وثيق السعودية تطلق صندوقًا بقيمة 26.7 مليون دولار للاستثمار في شركات تكنولوجيا العقارات الناشئة

أطلقت شركة وثيق للخدمات المالية السعودية صندوق رأسمال مغامر بقيمة 26.7 مليون دولار (100 مليون ريال) للاستثمار في شركات تكنولوجيا العقارات الناشئة، وذلك في ظل توجه المستثمرين إلى القطاع الذي يزدهر مؤخرًا.

ويركز صندوق W Proptech VC Fund على الشركات العقارية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة وتتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.

وفي حين يتوقع الانتهاء من جمع رأس المال بنهاية الربع الثالث من العام، كشف الشريك الإداري للصندوق ورئيس الاستثمارات البديلة في وثيق، خالد زيدان في تصريحات لفوربس الشرق الأوسط أنه بدأ مفاوضات بالفعل مع شركتين ناشئتين من أوروبا، و أربع شركات ناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بينهما شركتان سعوديتان.

حجم الاستثمارات المرتقبة

لم يفصح زيدان عن الشركات التي يتم التفاوض معها، غير أنه أكد أن صندوق W Proptech VC Fund سيستثمر في الشركات الناشئة في المراحل المبكرة، أي في جولات التمويل الأولية، وما قبل التأسيس والجولات الأولى، كما يمكنه في بعض الأحيان تمويل جولات ثانية لشركات للتنويع وتقليل المخاطر. وسيبدأ حجم الاستثمار في الشركة الواحدة من 200 ألف ريال (53 ألف دولار) وقد يصل إلى 5 ملايين ريال (1.3 مليون دولار).

ورغم أن الصندوق لا يركز فقط على السوق السعودية، فإن ما لا يقل عن 50% من شركات المحفظة ستكون من المملكة. وأوضح الشريك الإداري للصندوق ورئيس الاستثمارات البديلة في وثيق: هذا يعني أنه يجب أن تكون لديهم شركة سعودية مرخصة وأن يعملوا في السوق المحلية.

وفضل زيدان عدم الإفصاح عن مستثمري الصندوق، واكتفى بالقول إن معظمهم من خبراء السوق العقاري وشركات تطوير عقاري، بالإضافة إلى مستثمرين بالقطاع.

إمكانيات غير مستغلة بالمنطقة

تجمع شركات تكنولوجيا العقارات الناشئة استثمارات كبيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث حصلت شركة جاذر إن السعودية، وهي منصة لتأجير بيوت العطلات من فرد إلى فرد داخل المملكة، على تمويل بقيمة 6 ملايين دولار خلال الشهر الماضي، كما جمعت مبوّب Mubawab المغربية 10 ملايين دولار في مارس، وحصلت ساكنين المصرية على 1.1 مليون دولار و RentUp على تمويل بأقل من مليون دولار.

كما جمعت XPLOR وStake الإماراتيتان تمويلات بقيمة 3 ملايين دولار، و4 ملايين دولار على التوالي، في حين حصلت منصة الرن العقاري عبر الإنترنت التي مقرها دبي Huspy على تمويل مبدئي لم تفصح عن قيمته.

وبحسب زيدان، فإن التغير المناخي والزيادة السكانية وتفشي كوفيد-19 ساهموا في دفع شركات العقارات والإنشاءات للتحول الرقمي وتبني التكنولوجيا الحديثة، خاصة بعد موجة إغلاق الدول التي شهدها العام الماضي.

كما تلعب المشاريع الكبرى في المنطقة دورًا حيويًا أيضًا في دفع القطاع، وخاصة في المملكة التي تبني ضمن رؤية 2030 عددًا من المشاريع السكنية والسياحية الضخمة، ويضيف زيدان: "تحتاج هذه المشاريع إلى تكنولوجيا للتكيف معها". كما أن القطاع العقاري لم يستفد من الإمكانيات التكنولوجية حتى الآن على الرغم من أنه يعد أحد أكبر فئات الأصول الاستثمارية في العالم بقيمة بلغت 9.6 تريليون دولار في 2019.

وبحسب بيان من وثيق، فقد استغرقت شركات التكنولوجيا المالية 4 سنوات لمجاراة الطفرة العالمية التي وصلت بحجم القطاع إلى 12.7 مليار دولار، في حين احتاج قطاع تكنولوجيا العقارات إلى عامين فقط لتحقيق نفس حجم الاستثمارات. وأضافت الشركة أنه تم استثمار أكثر من 2.55 مليار دولار في التكنولوجيا العقارية منذ بداية عام 2021.

 

اقراء الخبر على فوربس الشرق الأوسط.